الخميس، 28 أغسطس 2008

النثر المغربي

الخطابة :

كانت دواعي الخطابة متعددة في المغرب و لا سيما في العصور الأولى عصور الفتوحات و نشر الدين الجديد ، عصور الأحزاب السياسية ، و الخصومات القومية ، و قد اشتهر من الخطباء عدد كبير نذكر منهم طارق بن رياد ، محمداالمهدي بن تومرت ، , ابا حفص عمر بن عبد الله الأغماتي ، و أبا مدين الفاسي .

طارق بن زياد ( 101 هــ 819 م )

تاريخه :

هو قائد شهير من قواد الفتوحات العربية الإسلامية في العهد الأموي ، نسبة الإدريسي إلى قبيلة زناتة البربرية ، و قد ولاه موسى بن نصير مدينة طنجة ، و في سنة 92 هـ ، أي في زمن الخليفة الوليد بن عبد الملك ، جهزه باثني عشر ألف جندي عبر بهم البحر إلى اسبانية ، فقابلهم لذريق ملك إسبانية بجيش عظيم كثير كثير العدد وافر العدة ، فخشي طارق أن يتقهقر رجاله فبادر إلى إحرق أسطوله ليقطع لهم الأمل في الرجوع ، و ألقي فيهم خطبته المشهورة ، فاندفعوا على الإسبان اندفاع المستميت و هزموهم شر هزيمة ، و مشى طارق بن زياد في طريق فتوحاته ، و قبض على لذريق و قتله سنة 94 هـ ، و بعد ذلك استدعاه الوليد إلى دمشق حيث مات سنة 101 هـ ــ 719 م .

خطبته :

خطبة ابن زياد من النوع الحربي القتالي ، و قد توسل فيها للإقناع باللهجة الحماسية المؤثرة ، و بمتانة الأسلوب الذي يفيض نبضا ، و بشدة وقع العبارة ، و بحسن سك الألفاظ ، و بالإندفاع العاطفي ، و قد جعل جنوده في موفق حرج لا مجال فيه لإلا للموت أو الإستماتة في القتال ، و جعل نفسه مثالا حيا يتقدم صفوف المحاربين ، و خطبة ابن زياد من أروع الخطب الحربية التي عرفها التاريخ .

ليست هناك تعليقات: